ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني
Forum Businessmen Palestinian
الرئيسية أخبار إقتصادية

أوروبا تنافس دولاً إسلامية على "السياحة الحلال"

تم النشربتاريخ : 2014-09-27

 

 

انتشرت السياحة الإسلامية (الحلال)، التي لا تقدم أي نشاطات أو خدمات تخالف تعاليم الشريعة الإسلامية، في عدة دول مثل تركيا وماليزيا وبعض دول الخليج خلال السنوات الماضية.

وفي الوقت الذي تحاول تلك الدول، وخاصة العربية تنمية قطاع السياحة الإسلامية بفضل اتساع القاعدة، قال محللون إن أوروبا هي أيضاً تسعى إلى تقديم هذا المنتج لجذب شريحة من طالبي تلك السياحة التي تنمو بمعدلات كبيرة سنوياً.

وواصل المؤتمر العالمي للسياحة الإسلامية (الحلال)، والذي يعقد في مقاطعة الأندلس (جنوبي إسبانيا)، فعالياته أمس الثلاثاء، والذي يعد أول مؤتمر عالمي يناقش هذا المنتج.

ويشارك في المؤتمر عدد كبير من خبراء السياحة في الوطن العربي والإسلامي، إلى جانب مشاركة خبراء من منظمة السياحة العالمية كمراقبين للمؤتمر، والوقوف على التوصيات والنتائج التي يتم إقرارها في نهاية الجلسات، لعرضها على المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للسياحة.

 

وفي مركز مؤتمرات مدينة غرناطة، التقى خبراء وأصحاب وكالات سياحية وباحثين لنقاش آفاق القطاع الذي حقق إيرادات بلغت 140 مليار دولار في ظل توقعات بزياد هذه القيمة بنسبة تتراوح ما بين 5% إلى 10% بنهاية عام 2014.

وقال الباحث في شؤون السياحة، بيتر أمين، إن "مصطلح السياحة الحلال بات متداولاً في السنوات العشر الأخيرة خصوصاً في أوروبا نظراً لحاجة السائح المسلم إلى خدمة تحترم أسس وأخلاق الدين الإسلامي، ولهذا فإن مؤتمر قرطبة للسياحة الحلال يشكل جزءا من هذا الحراك الواسع لوضع أسس متفق عليها حول المفهوم الحديث نسبيا، رغم أنه في بلدان مثل تركيا وماليزيا، ربما هنالك تجربة أكبر في هذا المجال حيث تم تداوله في وقت مبكر".

وحسب إدارة المؤتمر فإن السياحة الحلال "الإسلامية"، هي التي لا تقدم فيها الفنادق والمنتجعات السياحية أية برامج أو وجبات أو مأكولات أو أنشطة تخالف الشريعة الإسلامية مثل الخمور، ولا يوجد بها صالات للعب القمار أو حمامات سباحة مختلطة أو أندية للديسكو. ويرى خبراء ومنظمو رحلات مصريون، أن استضافة إسبانيا للمؤتمر العالمي للسياحة الإسلامية، يعد خطوة نحو اتجاه الدول الغربية لجذب هذه النوعية من السائحين، الذين يمتازون بارتفاع معدلات إنفاقهم.

وأضافوا أن إسبانيا تسعى من خلال المؤتمر إلى منافسة دول مثل تركيا وماليزيا على هذه النوعية من السياحة، وعلى مصر أن يكون لها نصيب من هذه النوعية التي بدأت في الانتشار خلال السنوات الماضية.

وقال أحمد شكري، رئيس قطاع السياحة الدولية في مصر، إن السياحة الإسلامية انتشرت في بعض الدول مثل إندونيسيا، وماليزيا، وتايلاند، والإمارات العربية المتحدة، واتجهت تركيا بشكل ممنهج لهذه النوعية، التي تتميز بارتفاع معدلات الإنفاق.

وأضاف شكري، في تصريحات لوكالة الأناضول، أن استضافة إسبانيا لهذا المؤتمر، إشارة قوية إلى أن العالم الغربي يتجه إلى استقطاب هذه النوعية من السياحة، من خلال توفير كافة الأجواء التي يفضلها المسلمون من مختلف الدول، سواء أماكن الإقامة (الفنادق) أو الشواطئ التي تلتزم بعادات وتقاليد المسلمين.

وتشير الإحصاءات إلى أن حجم الإيرادات التي حصدتها الفنادق والمنتجعات التي تقدم السياحة الإسلامية خلال عام 2013 بلغ نحو 140 مليار دولار، وسط توقعات أن تزداد هذه القيمة بنسبة تتراوح ما بين 5 إلى 10% بنهاية عام 2014.

وشكلت السياحة الإسلامية ما يقرب من 13% من نفقات السفر العالمية، ومن المتوقع أن ينمو حجم إيراداتها إلى نحو 192 مليار دولار بحلول عام 2020.